تجربة عن استعمال رسم الفكرة في تدريس القواعد بالمدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا

المدخل

إن اللغـة العـربية هي أفصح اللغـات وأغناها وهي لغة القـرآن ولغة الله الذي أنزل وحيه بها.  واللغـة العـربية هي مفتاح العلـوم الدينية, ولا يتسنّى لأي طالب أن يتبحّر في علـوم الدينية بغير إتقـان اللغة العربية, فاللغـة العـربية هي لغـة المسلمين في أنحاء العـالم, بهذه اللغـة نقرأ كتاب الله وبهذه اللغـة أيضا نتعبد إلى الله سبحانه وتعـالى, فيجب على كل مسلم أن يجتهد في تدريس اللغـة العـربية بكل جهد وطاقته ليصـل إلى كل ما يتمناه من العلـوم الدينية.

كان معظم سكـان بلدنا إندونيسيا مسلمين, إذن تدريس اللغة العربية مهم جدا في هذا البلد, لذلك يكون تدريس اللغـة العـربية في المدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية, وله هدفان الأول ليكون وسيلة تدريس وتعمق العلوم الدينية, والثاني لتكوين علماء اللغـة العربية أو متخرجين الذين يستطيعون أن يستخدموا اللغـة العـربية عمليا كألة الاتصـال لأنواع الحاجة.[2]             

عرفنا أن العلـم و التكنولوجيّا قد تطورت في هذا الزمن واستفادها الناس لتجديد حياتهم, لذلك فينبغي على المعلمين أن يستفيدوا نتائج التّكنولوجيّا فى عملية التعليم وبالخصوص في تدريس اللغة العربية لتطورها وتقدمها, كاستمال الطريقة الجديدة أو الوسيلة التعليمية الجديدة المناسبة بهذا الزمن. كان بعض المعلمين في المدارس قد استخدم الوسائل التعليمية في عملية التعليم, لأن المعلمين لهم القدرة لتطوّر مبدعتهم في جعل الوسائل التعليمية التي تساعد ترقية إنجاز الطلاب في تدريس اللغة العربية.

إنّ استعمال الوسائل التّعليميّة فى عمليّة التّدريس والتّعليم يجلب الرّغبة الجديدة والتّشويق والأثـار السّيكولوجيّا فى نفس الطلاب. استعمال الوسائل التّعليميّة من جهة التّعليم يساعد فعّـاليّة عمليّة التّعليم واتّصـال المادّة  الدّراسيّة مباشرة. إضافة إلى تجليب تشويق الطلاب ورغبتهم, تساعدهم الوسائل التّعليميّة إلى ترقيّة و تسهيل فهم المعلومات جذّابا.[3]

عرفنا كثير الطلاب يتصعبون في تعلم قواعد اللغة العربية, هذه الصعوبة تصدر من وجود الاختلافات بين نظام اللغة العربية و اللغة الإندونيسية, و يشرح المدرس المـادة بطريقة صعوبة عند الطلاب أو طريقة غير مناسبة بنفس الطلاب. طلب بعض المدرس من الطلاب أن يخفظوا القواعد حتى يشعروا بتعب وملل, ويحتاج هذه الطريقة إلى زمن طويل, و بعض الآخر يخفظون القواعد ولو لايفهمونه. هذا يسبب الطلاب أن يشعروا بصعوبة وملل و يرغبوا عن تدريس اللغـة العـربية. لذلك يحتاج معلم اللغة العربية إلى وسائل التعليمية التي تساعد الطلاب في فهم القواعد. و ليحل هذه المسـألة جعل الباحث الوسيلة التعليمية التي سميت برسم الفكرة وجربها في عملية التجربة. 

"رسم الفكرة" (Mind Mapping) هي من وسـائل التعليمية التي تساعد الطلاب لتيسير فهم قواعد اللغـة العـربية وحفظها ورغبتهم فيها, و تسريع فهمهم حتى لا يحتاج إلى زمن طويل. وهذه الوسيلة يناسب بهذا الزمن لأن استعمالها يصـدر من النظـرية التعليمية الجديدة التي ألفها طوني بوزن في سنة الف تسع مائة وسبعين وسندها إلى التجربة عن استعمال عمل الدهن كاملا.[4] 

عرف الباحث أن أساتذة اللغـة العـربية يشعرون بصعوبة في شرح قواعد الغة العربية أي طريقة في عملية التدريس, وكذا من الطلاب يتصعبون في فهم قواعد اللغة العربية حتى يرغبوا عنها وهذه الحالة توجد في المدارس العامة لا سيما في  المدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا.  واستنادا إلى هذه الحالة جرب الباحث وسيلة "رسم الفكرة" في هذه الدرسة.      

واعتمادا على هذا التصور فتجدر للباحث إقامة هذا البحث العلمي تحت الموضوع " تجربة عن استعمال رسم الفكرة (Mind Mapping) في تدريس القواعد بالمدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا ".

طريقة البحث

للوصول إلى الحقـائق التي يحتاجها الباحث في هذا البحث العلمي, ينبغي للباحث أن يعيّن مصادر الحقـائق التي يأخذها الباحث بالطريقة التالية :

1- نوع البحث

إنّ طريقة البحث الّتي استخدمها الباحث هي طريقة البحث الكمّي (Kuantitatif) هي طريقة البحث الّتي تستخدم الأرقام الاحصائيّة فى تقديم البيانات وتحليلها.[5]

وأمّا جنس هذا البحث فهو بحث تجرببي (Uji Coba) وأهدافه استقصاء إمكان العلاقة بين السّبب وعقيبته بإجراء التّجربة إلى الفرقة التّجربيّة (kelompok Uji Coba) ويقارن نتائجها مع الفرقة الضّبطيّة (Kelompok Kontrol) الّتى لاتجري فيها التّجربة.[6]

2.    مجتمع وعينة البحث

أ-  مجتمع البحث

مجتمع البحث هو جميع الأفراد والأشخاص فى البحث.[7] والمجتمع فى هذا البحث يتكون من جميع الطلاب في المدرسة العاليّة الإسلامية الحكومية مجا ساري مجاكرطا, وعددهم 1079 (ألف وتسعة وسبعين) طلبا.

ب- عينة البحث

عينة البحث هي بعض من مجتمع  البحث  الّذي يكون نائبا منه.[8] واستعمل الباحث هذه الطريقة لأنّها لا يمكن عليه أن يبحث كلّ مجتمع البحث بسبب محدودة القدرة والوقت. فلذلك أخذ الباحث في هذا البحث العينة القصديّة (Purposive Sampling).   

ويأخد الباحث العينة من طلاب الصف العاشر, لأنهم في أول الدراسة ورغبتهم في تدريس القواعد قليلة ويشعرون بصعبة في فهم القواعد, ولايأخذ طلاب الصف الحادي عشر لأنهم قد عرفوا عن اللغة العربية, أما الطلاب للصف الثاني عشر فسيقومون الامتيحان الأخير. وكان عدد الطلاب في الصف العاشر 373 (ثلثمائة وثلاثة وسبعين) طلبا, فأخذ الباحث 15% من 373 طلبا, فعددهم 55 طلبا, ويقسمهم إلى فرقتين :  للفرقة التجربية 27 (سبعة وعشرين) طلبا, وللفرقة الضبطي 27 (سبعة وعشرين) طلبا.

 ترى سوهارسمى أريكونطا إذا كان المجتمع لم يبلغ إلى مـائة نفرا فأخذ كلّهم حتى يكون البحث بحثا مجتمعا. وإذا كان المجتمع أكـثر من مـائة نفر فأُخذت العينة بين عشر من مـائة حتى خمس وعشرين من مائة نفر (10% - 25%) أو أكثر من ذلك.[9]

3-   منبع البياناتات

            منبع البيانات هو مكان أو فاعل الّذي وجدت منه البيانات. يؤسّس إلى نوع البحث, فمنبع البيانات في هذا البحث يشتمل على مجتمع البحث من أقوالهم أم من أفعالهم, وهم الذين ‏كانوا في المدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا.

4-     طريقة جمع البيانات

البيانات هي كل ما يحتاج إليه الباحث في هذا البحث. ولنيل البيانات استعمل الباحث طرائق كثيرة موافقة بهذا البحث وهي طريقة التجربة (Uji Coba) وطريقة الملاحظة (Observasi) وطريقة المقابلة (Wawancara) وطريقة الاستبيانات (Angket) وطريقة الوثائق (Dokumentasi) وطريقة الإختبار (Tes)

البحث

تعريف وسيلة "رسم الفكرة".

”Mind Mapping”  هو منهج التعلم التفكيري (Strategi Kognitif)   الذي يسند إلى كفاءة الطلاب في فهم الدرس. ويستعمل هذا المنهج المدخل يستفيد دماغ الإنسان كاملا ويستطيع أن يجعل الكتابة الكثيرة في وجه أو صفحة واحدة. و باستعمال الشكل الظاهري (Visual) و ألات الرسمية الأخرى (Perangkat Grafis)  فيعطي رسم الفكرة آثر كبير.[10]

إن الوسيلة في هذا البحث العلمي هي تطور من المنهج التعلم التفكيري ”Mind Mapping” الذي ألفه طوني بوزن.  الوسيلة "رسم الفكرة" (Peta Pikiran) هي الوسيلة التّعليميّة الّتي جعلها الباحث من القرطاس وفيها خلاصة القواعد النحوية المكتوبة الإبتكارية بالأشكال والقصص المصورة, وتصل بين الفكرة الأولى والأخرى إرتباطا بالخطوط, الفكرة الأولى توضع في الوسط ويكون تفصيلها فروعا.

وتشتمل هذه الوسيلة على ذلك لتكميل عملية المخ أو الدماغ كاملا. لذلك من يستعمل هذه الوسيلة فيعمل دماغهه لتفكير مباشرة عن الأشكال و الصور و الرموز والألوان فيها التي تتعلق بالموضوع حتى يحفظها في الدماغ حفظا قويا, وأيضا تنشأ رغبة في تدريس, وتسهل لفهم وذكر المعلومات الكثيرة. ولذلك سميت هذه الوسيلة برسم الفكرة.

      عرفنا أن دماغ الإنسان ينقسم إلى قسمين : الدماغ اليمين والدماغ اليسار, ويختلف منافعهما. الدماغ اليسار لمنطق, لغة, رقم, تركيب, مستقيم, زمز, نظرتفصيليا,و تحليل. أما الدماغ اليمين فلصورة, خيال, لون, موسيقى, شكل, نظر اجمالا, والشعور. إستنادا إلى هذا الأمر تطور "رسم الفكرة" ليكون وعملية المخ قادرا على أحسن إعماله حتى وصل إلى حصول جيد و كامل.[11]

      كيفية جعل رسم الفكرة :

1-    اجعل الفكرة الأولى (Gagasan Utama) في وسط القرطاس.

2-   ثم اجعل الفروع من الفكرة الأولى لكل الفكرة الأخرى بالخطوط. 

3-   اكتب كلمة في كل فرع بحروف كبير, و زد تفصيل هذه الكلمة.

4-   اجعل شكل أو صورة في كل فرع.

5-   ارسم رسم الفكرة بألوان متنوعة.[12]

  أما الفرق بين رسم الفكرة و الخلاصة العامة :

رسم الفكرة	الخلاصة العامة
- فيه كتابة, و رمز, و الصورة - بألوان المتنوعة - لمذاكرته يحتاج إلى وقت قصير    - يستخدم عمل الدماغ اليسار و الدماغ اليمين    - يجلب الإبتكاري (Kreatifitas)	- فيها كتابة فقط - بلون واحد - لمذاكرته يحتاج إلى وقت طويل      يستخدم عمل الدماغ اليسار فقط    - متعادل (Statis)

إن كل الوسائل التعليمية له المنهج المعينة و لاسيما مناهج للوسيلة "رسم الفكرة", أنها مهمة جدا لمعرعفتها. أما مناهج(System)  الوسيلة "رسم الفكرة" في هذا البحث العلمي كمايلي :

1-     اللون (Colour)

                   اللون هو جزء من الدماغ اليمين الذي يسهلنا لحفظ الموضوع أو الكلمة. عرفنا من التجربات أن اللون يستطيع أن يفرحنا و يهدئنا, والشيئ الملون أفضل من دون اللون. والمعلومات في الوسيلة "رسم الفكرة" ملونة متنوعة لتسهيل حفظها ونظرها من الكلمات والصور غيرها.   

2-    الخطوط (Line)

         إن منهج الخطوط هو أساس من المناهج رسم الفكرة. ومنافع هذه الخطوط لتربط أو لوصل بين الفكرة و الكلمة حتى تتعلق بينها, وأيضا مساعدة لفهمها. بجانب ذلك لخص الخطوط المعلومات الكثيرة في وجه واحد. ويفرق هذا المنهج  وسيلة "رسم الفكرة"  و الخلاصة العامة أو الوسيلة الأخرى. 

    3-        الصورة (Picture) 

      هي شكلة من الإبتكارية التي تساعدنا أن نذكر الشئ أو فهمها مفرحة. وفي هذه الوسيلة الصورة تتعلق بالقصة القصيرة. أن الصورة في الدماغ اليمين, أما القصة فيحتاج إلى عملية الدماغ اليسار لأن في القصة تحليل المعنى, لذلك هذه الطريقة تناسب بين عملية الدماغ اليمين و اليسار. إذا يعمل الدماغ اليمين والدماغ اليسار معا فيحصل على حفظ قوي وسريع. المثال الصورة عن المبتدأ كما يلي :

الصورة عن المبتدأ

  4-   القصة  (Story)

القصة هي من طرائق الحفظ السريع. وذكر في هذه القصة كلمة التي تتعلق بالقواعد من المعاني اللغوية أوالإصطلاحية, وهذه القصة لها عمل مضحك أو غير معقول أو غريب, وليست طويلة لتسهيل وقوة الحفظ.

كما قال إيوان سوغيارطو : "طريقة قصة تساعد جدا لترقية كفاءة حفظك. فينبغي لك أن تجعل القصة القصيرة تستطيع جمع الأوامر المخفوظ بتعليق الأشياء التي كانت في القصة. المثال لحفظ الكلمة "Norway " تبدل أو تميل بالكلمة " no way"[13].

الأشياء المهمة في منهج القصة, كيفية جعل القصة في الوسيلة :

-          اجمع الاسمين في القصة القصيرة.

-          استعمل الفاعل المتغير في القصة.

-          لها العمل و الحركة.

-          لها الأشياء المضحكة, غير معقول, الغريب, أو شديد الذي يسهل للحفظ.

-          ابتعد القصة الطويلة, المتحيّرة, وبدون الحركة.[14]

         القصة في هذه الوسيلة لحفظ القاعدة ومعنها اصطلاحا أو لغويا, نجمع كلمتين أو أكثر في القصة الواحدة المثال لموضوع نعت :

          “Naat adalah kata sifat yang mengikuti man’utnya, I’robnya mudzakar muannatsnya dan ma’rifah nakirohnya.”

 من الجملة السابقة نستخرج كلمتين أو أكثر:  “Naat” “Sifat” “Man’ut

ولحفظ معنى النعت نجعل القصة :

 “Pak Naat mempunyai sifat dermawan ia memberikan ayam ke Bu Man’ut”

         القصة قي هذه الوسيلة تؤكد بالصورة الملونة التي تساعد عملية التفكير لدماغ اليمين. وأن القصة فيها التحليل الذي يحتاج إلى عمل دماغ اليسار. وإذا عملا الدماغ اليمين و اليسار فيحصل على حفظ قوي.

5-   المبدل (Subtitution)

في حفظ الكلمة نجد مرارا الكلمة التي تتصعب لتخيلها, وبمنهج المبدل نستطيع أن نبدلها بالكلمة المتسوية في الصوت أو نزلقها. بهذه المنهج نحفظ المعلومات الكثيرة بالسهولة و المفرحة.[15] المثال :

-       كلمة “Isim” نبدل بكلمة “Pak Isim”.

-        كلمة “Kana” نبدل بكلمة “Yu Kana”.

-       كلمة “Ma’rifah” نبدل بكلمة “Mak Rifah”.

ويكون منهج المبدل في القصة القصيرة, لأن هذا المنهج تساعد حفظ القصة المتعلقة بالموضوع.

1-                                 أهداف الوسيلة "رسم الفكرة"

عرفنا أن كل وسائل التعليمية لها أهداف التي سيحصل عليها من الذي يستخدمها. أما أهداف الوسيلة "رسم الفكرة" فهي :

1.    لنشأة رغبة نشاط الطلاب في تدريس القواعد النحوية.

2.    لمساعدة الطلاب حفظ المادة قويا.

3.    لتسهيل فهم مادة القواعد النحوية.

4.    لتسريع وقت عملية التدريس.  

قدّم هماليك (1986) أنّ استعمال الوسائل التّعليميّة فى عمليّة التّدريس والتّعليم يجلب الرّغبة الجديدة والتّشويق والمثير (Stimulus) للتدريس بل الاثار السّيكولوجيّا فى نفس التّلاميذ. إستعمال الوسائل التّعليميّة فى توجيهة (Orientasi) التّعليم يساعد فعّاليّة عمليّة التّعليم واتّصال المادّة  الدّراسيّة فى الحال. إضافة إلى تجليب تشويق التّلاميذ ورغبتهم, تساعدهم الوسائل التّعليميّة إلى ترقيّة الأفهام ليقدّم البيانات جذّابا متأمّنا وتسهل تفسير البيانات والمعلومات.[16]

وقال أحمد رفاعي ونانا سوجانا أنّ الوسيلة الدراسية تستطيع أن ترفع فعالية تدريس الطلاب في الدراسة, وفي أخرها ترجى أن ترفع نتيجة الدراسة العالية في إرادة حصول على الشيء المقصود, لأن الوسيلة الدراسية تجعل الدراسة جذابة للطلاب وهذه تدفع غيرة الطلاب, وتجعل الدرس سهلا ليفهمه الطلاب, وطريقة التدريس أكثر نوعه, والطلاب مستجيبون بما أعطاه المدرس من المادة.[17]

العلاقة بين الوسيلة "رسم الفكرة" و قواعد اللغة العربية

إن القواعد هي قانون رياضية ملخصة بعبارة خبؤية تسمى أيضا الدستور و القانون. وفي قواعد الغة العربية فرعان هما قواعد النحو وقواعد الصرف, والقواعد وسيلة لضبط الكلام وصحة النطق والكتابة. لذلك هي مهمة في تدريس اللغة العربية لابد على معلم اللغة العربية أن يعلم الطلاب بها.    

وقال سيد أحمد الهاشمي : والذي له حق التقدم من علم اللغة العربية فهو "النحو" إذ به يعرف صواب الكلام من خطائه, ويستعان بواسطته على فهم سائر العلوم.[18]

 إن علم القواعد مهمة جدا لترقية إنجاز الطلاب في التدريس اللغة العربية, لذلك لا بد لمدرس اللغة العربية أن يعلم الطلاب بقواعد اللغة في درس اللغة العربية في مدارس التي فيها المادة اللغة العربية. و العلقة بين قواعد اللغة العربية و وسيلة "رسم الفكرة" هي أن قواعد اللغة العربية هي قانون فيها اصطلاحات التي لا يعرفونها الطلاب الإندونيسيون بوجود إختلافات بين نظام اللغة العربية و نظام اللغة الإندونيسية. لذلك بعض الطلاب يرغبون عن تدريس القواعد. ولكي لايتصعبوا الطلاب في فهم معاني الإصطلاحات الكثيرة فيحتاج إلى وسيلة التي نساعد فعال تعليم القواعد.

 إن وسيلة "رسم الفكرة" هي الوسيلة فيها التلخيص من المعلومات الكثيرة وتكمل بالصور و القصص المسلية التي تساعد القارئ في حفظها و تنمو الرغبة فيه. هذه لأن دماغ الإنسان يسهل في حفظ المعلومات بشكل الصورة و الرمز و الصوت و الأشكال و الشعور.[19] 

والقواعد هي المعلومات الكثيرة التي حفظها الطلاب وفهمها. ويستعمل أكثر من المعلمين الإندونيسيين الطريقة القديمة أي حفظ القواعد حتى تسبب الطلاب أن يرغبوا عنها و شعروا بملل حين التعلم. وأن وسيلة رسم الفكرة يستعملها المعلم دون طريقة الحفظ بل تساعد الطلاب لفهم القواعد رغبة فيه حتي يذكرواها حفظا قويا.    

وينبغي لنا أن نعرف طريقة تعليم القواعد لأن في شرح المادة القواعد يحتاج المعلم إلى الطريقة التعليمية المناسبة بأحوال الطلاب. وهناك طريقتان تشيعان في مجال تعليم القواعد النحوية هما الطريقة الاستقرائية و الطريقة القياسية.

ولكلا الطريقتين مزايا وسلبيات. إلا أنه يمكن القول إن من الأفضل البدء بالطريقة الإستقرائية في المستويات المبتدئة لتعليم اللغة. بينما يكون من الأنسب إرجاء الطريقة القياسية للمستويين المتوسط و المتقدم.[20]

نتيجة البحث

البيانات عن نتائج الطلاب الذين يستعملون الوسيلة "رسم الفكرة" والذين لا يستعملونها في تدريس القواعد بالمدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا.

عرض الباحث نتائج الطلاب في الفرقة التجربية و الفرقة الضبطية لمعرفة القيمة و المسافة بينهما, ويستخدم الباحث رمز Mx:

                                                                       MX=

=  مجموع النتيجة من المتغيّر x

Nx= عدد المستجيبين من المتغيّر x

My     = المتوسّط(Mean)  من المتغيّر y  (Variabel y). رمز My:

  M Y =

=  مجموع النتيجة من المتغيّر y

Ny= عدد المستجيبين من المتغيّرy

وتفسير القيمة كمايلي :

10 = ممتاز

9   = جيد جدا

8   = جيد

7  = أكثر من كافي

6  = كافي

5  = كاد كافيا

4  = ناقص

3  = ناقص جدا

2  = قبيح

1  = قبيح جدا

         بناء على اللوحات السابقة و نتيجة المتوسط (Mean) من الفرقة التجربية والفرقة الضبطية نعرف أن القيمة للفرقة التجربية التي تستعمل الوسيلة "رسم الفكرة"  أجيد من قيمة الفرقة الضبطية. 

هذا الحال يدل على تطبيق الوسيلة "رسم الفكرة" أجيد من وسائل الإيضاح القديمة. والمسافة بين القيمة للفرقة التجربية و الفرقة الضبطية كما في التالية :

الفرقة التجربية	الفرقة الضبطية	المسافة بينهما
8,67	7,81	0,86

المقارنة بين إنجاز الطلاب للفرقة التجربية (kelompok uji coba) التي تستعمل "رسم الفكرة" وللفرقة الضبطية (kelompok kontrol) دون "رسم الفكرة" في تدريس القواعد.

أما خطوات تحليل البيانات ليطلب نتيجة (t0) باستعمال رمز :

يعطي التأويل عن نتيجة (t0) بسند على نتيجة (tt) في جدول رقم "t".

الرقم	X	Y	x	y	x2	y2
1	7	7	-1,67	-0,81	2,79	0,66
2	10	8	1,33	0,19	1,77	0,04
3	8	7	-0,67	-0,81	0,45	0,66
4	9	7	0,33	-0,81	0,11	0,66
5	9		0,33	-0,81	0,11	0,66
6	9	7	0,33	-0,81	0,11	0,66
7	10	8	1,33	0,19	1,77	0,04
8	8	9	-0,67	1,19	0,45	1,42
9	10	7	1,33	-0,81	1,77	0,66
10	9	7	0,33	-0,81	0,11	0,66
11	7	8	-1,67	0,19	2,79	0,04
12	9	8	0,33	0,19	0,11	0,04
13	8	8	-0,67	0,19	0,45	0,04
14	7	9	-1,67	1,19	2,79	1,42
15	10	8	1,33	0,19	1,77	0,04
16	8	8	-1,67	0,19	0,45	0,04
17	8	7	-0,67	-0,81	0,45	0,66
18	9	9	0,33	1,19	0,11	1,42
19	8	7	-0,67	-0,81	0,45	0,66
20	9	7	0,33	-0,81	0,11	0,66
21	10	10	1,33	2,19	1,77	4,80
22	9	8	0,33	0,19	0,11	0,04
23	10	7	1,33	-0,81	1,77	0,66
24	9	7	0,33	-0,81	0,11	0,66
25	9	9	0,33	1,19	0,11	1,42
26	7	9	-1,67	1,19	2,79	1,42
27	8	8	-0,67	0,19	0,45	0,04
المجموع	234	211	0,09-	0,13	26,00	20,07

X  = النتيجة من المتغير x

Y= النتيجة من المتغير y

           x= انحراف النتيجة (Deviasi skor)  من المتغيّرx

           y= انحراف النتيجة(Deviasi skor)  من المتغيّرy

X  = X - Mx

y  = Y-My

My=

Mx=

                                                                 

27

211

= 7,81

= 8,67

234

                       

	=

             

طلب نتيجة الفرضية باستعمال رمز المقارنة (t0) :                                

    

t0 =

8,67 – 7,81

                          

27 . 27

27 + 27

27 + 27

26,00 + 20,07

                                 

			0,86
	t0 =

0,856 x 0,074

                    

			0,86
	t0 =
					=

=  3,44

0,063

0,250

0,86

                    

و يعطي التأويل عن  , و هو:

2 df  = (N1 + N2) –

           = (27 + 27) – 2

         = 52

و بعد ذلك يستشر بجدول رقم  :

5% من جدول  = 2,01

1% من جدول  = 2,68

و من هنا يعرف أن   أكبر من  جدول رقم :

 (>) أو  2,68> 3,44< 2,01

ذلك يدل على أن الفرضية الصّفريّة(Ho) مردودة, والفرضيّة البدليّة (Ha) مقبولة بمعنى يوجد فرق بين نتيجة فصل التجربة (X) باستعمال وسيلة "رسم الفكرة" ونتيجة فصل الضبط(Y)  بدون "رسم الفكرة" فى تدريس قواعد اللغة العربية بالمدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا.

والتلخيص الذي نأخذه من هذا الباب أن استعمال الوسيلة "رسم الفكرة" يستطيع أن يرتفع فهم الطلاب على الدرس وفعال تدريس القواعد. وتطوير هذه الوسيلة مهم في تدريس القواعد.

التلخيص والإقتراحات

التلخيص

إن تطبيق الوسيلة "رسم الفكرة" في الفصل التجربي جيد لأن نتائج التي حصل عليها الطلاب من الاستبيانات كما يلي :

-       أن % 80 من الطلاب يقولون أن استعمال الوسيلة "رسم الفكرة" في تدريس القواعد حسن.

-       و % 70,3  منهم يرغبون تدريس القواعد باستعمال هذه الوسيلة.

-        و % 77,7 منهم يقولون أن فهمهم إلى القواعد باستعمال الوسيلة "رسم الفكرة"سهلا.

-       و % 74 منهم يقولون أن الوسيلة "رسم الفكرة" تساعدهم في حفظ القواعد.

إن إنجاز الطلاب في الفصل التجربي بالدرجة 8,67 و في الفصل الظبطي بالدرجة 7,81 والمسافة بينهما 0,86 وهذه تدل على أن درجة الفصل التجربي باستعمال الوسيلة "رسم الفكرة" أجيد من الفصل الضبطي بدونها.

إن نتيجة الفروض من المقارنة بين إنجاز الطلاب في الفصل التجربي والفصل الضبطي هي 3,44 أكبر من نتيجة في جدول الرقم 2,68 أو tt < t0 ,هذا الحال يدل على أن الفرضية الصّفريّة(Ho) مردودة, والفرضيّة البدليّة (Ha) مقبولة بمعنى يوجد أثر بين استعمال وسيلة "رسم الفكرة" و إنجاز الطلاب فى فهم قواعد اللغة العربية بالمدرسة العالية الإسلامية الحكومية مجاساري مجاكرطا, وأن هذه الوسيلة مهم لتطويرها في تعلم القواعد.

الاقتراحات

1- لرئيس المدرسة

بالنظر إلى البحث السابق رأى الباحث على أن رئيس المدرسة ينبغي عليه أن يرقي حماسة المعلمين في تجديد عملية التعليم والتعلم ويعطي إليهم وسـائل التعليمية التي تساعد إنجاز الطلاب في تعلم اللغة العربية.

2- لمدرّس اللغة العربية

ينبغي على مدرس اللغة العربية أن يسعى لترقية إنجاز تعلم اللغة العربية باستعمال وسائل الإيضاح وطرائق التدريس المعينة حتى تساعد فهم الطلاب إلى الدرس, وتنشأ رغبة الطلاب وحماستهم في درس اللغة العربية.

3- للطلبة

فينبغي على الطلاب أن يرفعوا جهدهم ونشاطهم في تعلم اللغة العربية ويجعلون مادة اللغة العربية مادة محبوبة, وعليهم أن يطيعوا أساتذتهم وبالخصوص أساتيذ اللغة العربية حتى تجري عملية التعليم والتعلم فعالية و طيبة.

المـراجع

 مصطفى, إبراهيم, وأصحابه. دون العام. المعجم الوسيط (إستانبول تركي: المكتبة الإسلامية).

الهاشمي, السّيّد أحمد. دون العام. القواعد الأساسيّة للّغة العربيّة (بيروت: دار الكتب العلميّة).

معلوف, لويس. 1972. المنجد في اللّغة والإعلام (بيروت : دار المشرف).

عبد القادر, محمد. 1979. طرق تعليم اللغة العربية (القاهرة : مكتبة  النهضة المصرية : الطبع الأولى).

احمد رسوان, حسين عبد الحميد.1992.العلم والبحث العلمي دراسة في مناهج العلوم ( اسكندري : المكتب الجامع الحديب).

Malibary, A. Akrom. et.al. 1976. Pedoman Pengajaran Bahasa Arab Pada IAIN (Jakarta : Depag RI).

Arsyad, Azhar. 1997.  Media Pengajaran (Jakarta : PT. Raja Grafindo Persada).

Bawani, Imam. 1998. Tata Bahasa Arab I (Surabaya : Al-Ikhlas).

Sugiarto, Iwan. 2004. Mengoptimalkan Daya Kerja Otak Dengan Berpikir Holistik & Kreatif (Jakata : PT. Gramedia Pustaka Utama).

Deporter, Bobbi. DKK. 2000, Quantum Learning ( Bandung : Kaifa).

Mahmud, Dra. Ida Hanif, M.Pd.I, dan Bahadun,Drs. Hanifudin, M.Ag. 2006. Metode Praktis Menghafal Cepat Abad 21 Model Kontruktivisme (Jombang : Komunikasi dan layanan pelatihan LRTC).

Wycoff, Joyce. 2003. Menjadi Super Kreatif Melalui Metode Pemetaan Pikiran (Bandung : Kaifa,).

Williams English, Evelyn. 2005. Mengajar Dengan Empati (Bandung : Nuansa).

Hernowo. 2005. Mengubah Sekolah Catatan-catatan Ringan Berbasiskan Pengalaman (Bandung : Mizan).

S. Sadiman, Dr. Arief. dkk. 2003. Media Pendidikan (Jakarta: PT. RajaGrafindo Persada,).

Ahmadi,Drs.Abu. 1991. Psikologi Belajar (Jakarta : PT.Rineka Cipta).

Slameto. 1995. Belajar dan Faktor-faktor yang mempengaruhi (Jakarta : Rineka Cipta).

Purwadarminta, Wjs. 1993. “Kamus Umum Bahasa Indonesia” (Jakarta : Balai Pustaka).

Arikunto, Suharsimi. 2002. “Prosedur Penelitian Suatu Pendekatan” (Jakarta : Rineka Cipta).

Hadi, Sutrisno. 1986. “Metodologi Research I” (Jogjakarta : Fakultas Psikologi UEM).

Hajar, Ibnu. t.t Dasar-dasar Metodologi Pendidikan Kuantitatif dalam Pendidikan (Jakarta : PT Raja Grafindo Persada).

Azwar, Saifudin. 2003. Metode Penelitian (Yogyakarta : Pustaka Pelajar).

Sudjiono, Drs. Anas. 1996. Pengantar Statistik Pendidikan (Jakarta : PT. Raja Grafindo Persada).

---

* الكاتب رئيس قسم تعليم اللغة العربية كلية التربية جامعة سونان أمبيل الإسلامية الحكومية سورابايا

1 القرآن وترجمة معانيه باللّغة الإندونيسيّة, سورة يوسف 12 : 2

2 يترجم من :

A. Akrom Malibary, et.al., Pedoman Pengajaran Bahasa Arab , (Jakarta : Depag RI, 1976), 60.

 2يترجم من  :.Azhar Arsyad, Media Pengajaran (Jakarta: PT. Raja Grafindo Persada, 1997), 15.

4 يترجم من : (Bandung : Kaifa, 2000), 152.             Bobbi Deporter, Mike Hernacki, Quantum Learning, 

1² يترجم من :

Ibnu Hajar, Dasar-dasar Metodologi Pendidikan Kuantitatif dalam Pendidikan, (Jakarta: PT Raja Grafindo Persada) t.t, 3.

1³ يترجم من :Sumardi Suryabrata, Metodologi Penelitian (Jakarta: PT.Raja Grafindo Persada,1998, 29   

1⁴ المرجع السابق, Arikunto, Prosedur Penelitian…, 108.

1⁵ نفس المرجع, 104.

1⁶ نفس المرجع, 112.

²⁵ يترجم من :

Bobbi Deporter & Mike Hernacki , Quantum Learning (Bandung : Kaifa, 2000), 152.

2⁶ يترجم من :

 Joyce Wycoff, Menjadi Super Kreatif Melalui Metode Pemetaan Pikiran (Bandung : Kaifa, 2003), 35.

2⁷ المرجع السابق :Bobbi Deporter, Quantum Learning…, 157.  

2⁸ يترجم من :

Iwan Sugiarto, Mengoptimalkan Daya Kerja Otak Dengan Berpikir Holistik & Kreatif, (Jakata : PT. Gramedia Pustaka Utama, 2004), 66.

2⁹ يترجم من :

Dra. Ida Hanif Mahmud, M.Pd.I, Drs. Hanifudin Bahadun, M.Ag, Metode Praktis Menghafal Cepat Abad 21 Model kontruktivisme, (Jombang : Komunikasi dan layanan pelatihan LRTC, 2006), 15.

30 نفس المرجع, 15

³¹ يترجم من  :          Azhar Arsyad, Media Pengajaran (Jakarta: PT. Raja Grafindo Persada, 1997), 15.

³² يترجم من :                   Nana Sudjana dkk., Media Pengajaran (Bandung: CV. Sinar Baru, 1997), 2.

³³ سيد أحمد الهاشمي, القواعد الأساسية للغة العربية, (بيروت: دار الكتب العلمية, 1354 ﻫ.), 4.

34  المرجع السابق : Quantum Learning, 152.

 35  رشدي أحمد طعيمة, تعليم العربية لغير الناطقين بها, (منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – أيسيسكو, 1989),

    202.